منتدى الطالب المغربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الطالب المغربي

موقع كل الطلاب المغاربة يهتم بالتدريس وتوفير المواد الدراسية لكل الفئات.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قسم علم النفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
العمر : 42

قسم علم النفس Empty
مُساهمةموضوع: قسم علم النفس   قسم علم النفس Emptyالأربعاء يناير 28, 2009 12:41 pm

يمكن ماشي ريني ديكارت او جان جاك روسو ولا فريدريك نيتشيه ، يمكن ماشي خوش بوش و سيغموند فرويد او ميشيل فوكو ولا حتى جان بول سارتر.. يمكن ماعندكش مع عمك سقراط ولا ارسطو ولا حتى خالك كارل ماركس.. وخا هكاك يمكنلك تتفلسف شوية ،ادا شوية قريتي فكرتي تفهم راسك و اللي دايرين بيك احسن و احسن.. و حتى احسن من السابق .

study study scratch scratch Suspect Suspect
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://taleb-maroc.ahlamontada.net
Admin
Admin



المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
العمر : 42

قسم علم النفس Empty
مُساهمةموضوع: المحبَّة: ترياق العنف الأوحد   قسم علم النفس Emptyالأربعاء يناير 28, 2009 12:50 pm

الصراع لا يُلطَّف بالكراهية؛ الصراع يتوقف بالمحبة – هذا قانون أزلي.
البوذا غوتاما

هل يُعقَل أن يكون في محبةٍ ولطفٍ نبديهما حيال آخر شفاؤه من جراح العنف والقسوة فيه، لا بل إغناءٌ لنا وله على حدٍّ سواء؟
إذا كان الأمر كذلك، لِمَ نُشرَط ونُربَّى ونربي أبناءنا على الردِّ "عينًا بعين وسنًّا بسن"؟

نحن نقسو ونعنِّف حين يستبد بنا الجزعُ أو الكراهية؛ ونحن نجزع أو نكره لأسباب متنوعة. غير أن هناك اعتقادًا مغلوطًا سائدًا مُفاده أن علة الجزع أو الكراهية موجودة خارجنا.

نحن كثيرًا ما نحيا في ظروف لا نستحبها وليس في ميسورنا تغييرها.

من هنا فإننا، إذ نجزع، نحمِّل "الآخر" مسؤولية مأزقنا: ننحو باللائمة على النظام، على السياسيين، على دين بعينه، على "العدو"؛ لا بل قد نحمِّل الشمسَ مسؤوليةَ السطوع سطوعًا شديدًا والعصافيرَ مسؤوليةَ الزقزقة زقزقةً صاخبة! وفي هذه الحالات جميعًا، لا نعترف بأن ما يتسبب في جزعنا هي الكراهية المعتملة في نفوسنا نحن.

إنما نفوسنا متاهة من المفاهيم والمأمولات و"المثل العليا" التي نتعلمها وننشأ عليها. وهذه المفاهيم والمأمولات والمُثُل تتصف جميعًا بخطأ الخبرة المتناهية ومحدوديتها.

نحن في الحياة نلاقي المجهول ملاقاةً مستمرة: في كلِّ لحظة، تتفتح في الحياة، من حيث لا نحتسب، سبلٌ متنوعة لا يمكن لنا أن نتوقع معظمَها سلفًا. وفي هذه اللقاء اليومي مع المجهول، نواجه مقاومةَ المفاهيم الجامدة التي نشأنا عليها.

خبرات الحياة لامتناهية، لكن الأداة التي تمكِّننا من الاختبار متناهية. الأمر أشبه ما يكون بمصباح 60 واط يسري فيه تيارٌ ذو استطاعة 200 واط – نحن في بساطة لا نطيقه! والنتيجة الحتمية هي الغضب والجزع والكراهية. وبهذا، فإننا في لحظات الغضب والجزع والكراهية نخرج عن طورنا. في تلك اللحظات نكون، من حيث لا نعي، رُكَّعًا نستغيث؛ ننتزع شعورنا من فرط ما نشعر به من ألم وإحباط. وهذا الإحساس الهائل بالإحباط والعجز كثيرًا ما يكون في الأصل من قسوتنا وكراهيتنا.

لقد أُشرِطْنا على "الفعل"، على أن نكون "شجعانًا" في الظروف كافة. قوة الضغط المجتمعي تحملنا على الامتثال، على الظهور بمظهر الأبطال الصناديد، بمظهر مَن "يكتب التاريخ"! وفي هرج الخطابة البطولية التي من شأنها أن تستهلك شعوبًا بأسرها، يكون التعقل والرأي الحر أول الضحايا قطعًا: قد يُتهم المفكرُ المستقل، غير المأخوذ بحمَّى الهستيريا الجماعية، بـ"عدم الوطنية"، في أحسن الأحوال، وفي أسوئها، بـ"الخيانة"! ذلكم هو شأن الضغط الهائل للإشراط المجتمعي وتيارات القوى العمياء غير الملجومة.

وبحسب هذا السيناريو، كثيرًا ما يؤخذ القومُ على حين غرة، فيُرغَمون على التصرف وفقًا لنماذج ذهنية مدمِّرة. فكما أن الفراشة تنساق صوب اللهب لتدمِّر نفسها لا محالة، كذلك ننساق إلى الغضب والكراهية والقسوة والعنف؛ وفي هذا، نزرع بذور دمارنا في المآل، ونحفر قبورنا بأظافرنا.

كثيرًا ما تنطوي الحياة على تناقضات ظاهرية، وسخريةُ الأقدار تصفع في بعض الأحيان صفعًا. نتمنى أن نكون "مختلفين"، لكننا في النهاية نسير على الدروب المطروقة إياها. في تعطشنا إلى قبول المجتمع وموافقته، نتصرف متسرعين، تلتبس علينا الأمورُ والمفاهيم، يستبد بنا الجزعُ والكراهية، وننصاع للهستيريا الجماهيرية.

نتصرف من غير تأنٍّ ولا تدبُّر تجنبًا للسخرية وتهربًا من مواجهة لحظة إذلال أمام إجماع الناس؛ وبهذا فإن فكرنا وفعلنا يكرسان النموذج الذهني الذي أوجدهما، – وهذا أشبه ما يكون بالذئب المفترس في لبوس حَمَل؛ – وبالتالي، لا ننجح إلا في ترسيخ المزيد فالمزيد من الكراهية في نفوسنا ونفوس الآخرين، وفي سعينا إلى تصويب "الحمقى" نتحامق نحن أيضًا.

كما أن النار لا تنطفئ بصبِّ الزيت عليها، كذلك لا يكون التغلبُ على القسوة والعنف بصبِّ المزيد من الكراهية عليهما. وسواء أسأنا أو أسيء إلينا، وحدهما اللطف والمحبة يقدران أن يلأما جراح الغضب والكراهية والقسوة والعنف ويزيلا ندوبَها من نفوسنا المتألمة. لا يهم كثيرًا إن كنتُ المعتدي أو المعتدى عليه: ففي كلتا الحالين، أنا ضحية الجزع والكراهية والقسوة والعنف. وبصفتي الضحية، وحدها المحبة ترياق فعال للألم المضني الذي ينهشني من الداخل، وحدها المحبة تحررني منه.

نحن كثيرًا ما نُشرَط على الردِّ "عينًا بعين"، فنستميت في سبيل الحفاظ على صورتنا عن أنفسنا. فهل صورتي عن نفسي حقيقية؟ ما الذي يجبرني على الاستماتة في الدفاع عن مجرد مفهوم ذهنيٍّ محدود؟ هل نحن ضحايا أوهامنا؟ هل نحن أسرى شِراكٍ مِن صُنعنا نحن؟ هل نمعن في إحكام فخِّ الكراهية الذي نحاول الفكاك منه؟ كالرجل الذي يغرق في الوعثاء، أليس تخبطي نفسه هو الذي يُغرِقني فيها أسرع؟ تلكم هي الأسئلة التي لا مناص لنا من طرحها ومن الإجابة عنها في صراحة مطلقة – ليس في الغرف الواسعة وقاعات المؤتمرات، بل عميقًا في سرائر نفوسنا.

هل تحولت قسوتنا باستقبال الكراهية والسماح لها بالتغلغل في نفوسنا؟ أم أننا صرنا أقسى، أمكر، وأشد وحشية في قسوتنا؟ كيف لنا، إذن، أن نأمل في تحويل الآخر بالكراهية والقسوة؟ وهل في مقدورنا أن نحوِّل الآخر رغمًا عن أنفه؟ نحن أسرى مفاهيمنا المتضخمة عن أهميتنا، سجناء جمود مفاهيمنا الميتة التي نئن مثقلين بها. ما نحن إلا أشقياء نتخبط في شبكة من القسوة ونُستهلَك في لهيب كراهيتنا.

المخرج الأوحد من هذا المأزق هو الشعور بألمنا شعورًا كاملاً. الوسيلة الوحيدة للاستشفاء من ألمنا المزمن هي المحبة – محبة متعاظمة لأنفسنا ولبعضنا بعضًا هي وحدها الترياق لسموم الكراهية والعنف المستشرية فينا وفي الآخرين. في محبة متأججة في القلب، تتغاضى عن الفوارق كلِّها، تندمل جراحُ آلامنا وتتحول. وفي هذا التحول عينه، يتخلَّلنا نورُ الوعي الخالص والنصر الأبدي.
I love you I love you I love you
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://taleb-maroc.ahlamontada.net
Admin
Admin



المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
العمر : 42

قسم علم النفس Empty
مُساهمةموضوع: ما هو أهم عضو بالجسد البشري؟   قسم علم النفس Emptyالأربعاء يناير 28, 2009 12:59 pm

ما هو أهم عضو بالجسد البشري؟
الروح تتصل بالجسد بعدة مراكز,وطاقة حياتنا تأتي من هذه الوصلات,والروح مرتبطة بعرى وثيقة إلى هذه المراكز.ومنها تتدفق طاقة الحياة إلى جسدنا. والمتأمل الذي لا يدرك هذه المراكز لن يمكنه من الحصول على الروح.إذا سألتك ما المركز الأكثر أهمية ؟ما الجزء الأكثر أهمية في جسدك ؟ سوف تشير إلى رأسك. الناس لديهم تعليما خاطئا جدا يجعلهم يعتقدون أن الرأس هو الجزء الأكثر أهمية في الجسد البشري.
الرأس أو الدماغ ليس هو المركز الأهم لطاقة الحياة في الإنسان. وهذا يشبه تساؤلنا ما هو الجزء الأهم عند النبات ؟ولأن الأزهار يمكن أن ترى بسهولة في قمة النبات ,يقول كل شخص منا أن الأزهار هي الجزء الأهم, ولكنها ليس كذلك والجزء الأهم هو الجذور ذلك الجزء غير المرئي.

الدماغ هو زهرة نبات الإنسان ,لكنه ليس الجذر, الجذر يأتي أولا ,والأزهار تأتي لاحقا وإذا تم تجاهل الجذور سوف تذبل الأزهار ,لأنها ليست لها حياة مستقلة عن جذورها. وإذا سألنا رجلا عن الجزء الأهم يشير بيده بدون دراية إلى رأسه ,والمرأة تشير باتجاه قلبها , لا الرأس ولا القلب هو الجزء الأهم ,وتركيز الرجال على عقولهم والنساء على قلوبهن يجعل المجتمع يزداد خرابا كل يوم ,لأن ليس كلا منهما هو الجزء الأهم بالجسد البشري, كلاهما قد نما وتطور لاحقا, والجذور ليست فيهم.

ماذا أقصد بجذور الإنسان؟؟
تماما كما للنبات جذور في الأرض حيث تستمد منها طاقة الحياة كذلك للجسد البشري جذور تكون في الروح بسببها يبقى الجسد حيا وفي اليوم الذي تضعف فيه يبدأ بالموت . جذور النبات في الأرض, وجذور الجسد البشري في الروح, لكنه ليس العقل ولا القلب هو الجزء الذي يتصل من خلاله بطاقة حياته الحياة ولا ندري أي شيء عن هذه الجذور ولذلك لا نستطيع أبدا دخول عالم التأمل. إذا أين هي جذور الإنسان ؟ ربما لا تعرف مكانها,لأن حتى الأمور البسيطة والعامة لم تعط الانتباه منذ آلاف السنين وأصبحت منسية . الطفل يولد من رحم الأم وينمو هناك , فمن أي جزء يتصل الطفل بأمه؟ من خلال الرأس أم من خلال القلب؟
لا انه متصل من خلال حبل السرة وطاقة الحياة تعطى له من حبل السرة ,القلب والرأس ينموان لاحقا ,والطفل يتصل بجسد أمه بحبل السرة, من هناك تبدأ الجذور بالامتداد في جسد الأم وأيضا تمتد بالاتجاه المعاكس في جسده نفسه النقطة الأكثر أهمية في الجسد البشري هي السرة , بعد ذلك القلب ينمو ثم العقل اللذين ينموان لاحقا وعليهم تتفتح الأزهار,أزهار المعرفة تتفتح في العقل وأزهار الحب تتفتح في القلب, هذه الأزهار التي تلفت انتباهنا ونعتقد أنها كل شيء, لكن جذور الجسد البشري وطاقة حياته هي في السرة, لا يوجد أزهار تتفتح هناك, الجذور لا ترى إطلاقا ولا يمكن أن ترى .
و الانحلال الذي أصاب حياة الإنسان في الخمسة آلاف سنة الماضية هو بسبب أننا وضعنا كل تركيزنا واهتمامنا إما على العقل أو على القلب , حتى على القلب لم نركز عليه إلا قليلا , معظم الانتباه كان من نصيب العقل. منذ الطفولة الأولى كل التعليم هو تعليم للعقل , ولا يوجد تعليم عن السرة في أي مكان في العالم, كل التعليم للعقل لذلك ينمو اكبر واكبر وجذورنا تبدأ بالوهن وتصبح اصغر واصغر . نهتم بالعقل بسبب أن الأزهار تتفتح هناك ويصبح اكبر .. وتبدأ جذورنا بالاختفاء, لذلك تدفق طاقة الحياة يضعف أكثر فأكثر ويصبح اتصالنا بالروح ضعيفا

* يتبع………………
· ترجمة عن أوشو من كتابه " رحلة الروح"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://taleb-maroc.ahlamontada.net
Admin
Admin



المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
العمر : 42

قسم علم النفس Empty
مُساهمةموضوع: النضج العاطفيّ - ال****يّ و ديناميّاته   قسم علم النفس Emptyالأربعاء يناير 28, 2009 1:14 pm

[size=18]إنّ الإنسان مذ كان جنيناً , يعيش نظام علاقاتٍ يعرّف ذاته و يحدّد هويّته من خلالها , فهي تحدّد توجّهات حاجاته و رغباته العاطفيّة و الجنسيّة و تحدّد مستوى نضجها . فالنضج العاطفيّ و القدرة على الإرتباط الوثيق الذي يحمل الرضى و التوافق , و النضج الجنسيّ الذي يحمل الإشباعات و يعزّز الرباط الزوجيّ , ليسا مسألتين حتميّتين تُعطَيان بيولوجيّاّ و يكفي مجرّد النضج الجسمي لضمان نجاحهما و فاعليّتهما . إنّهما نتاج الصحّة الجسميّة بالطبع , إلاّ أنّهما يتشكّلان في سوائهما و اضطرابهما بالتاريخ الشخصيّ بكلّ محمولاته العلائقيّة . فمستوى الرشد العاطفيّ – ال****يّ هو مسألة تتعرّض للعديد من المتغيّرات و الخبرات الوجدانيّة و العلائقيّة في إيجابيّاتها و سلبيّاتها , و تكون في فرادتها الشخصيّة محصّلةً لها .
لا يصدق ذلك على الإنسان وحده , بما هو كائنٌ اجتماعيّ ينشأ و ينمو و ينشط في علاقاتٍ , بل يصدق أيضاً و بنفس المقدار على الحيوانات العليا التي تُعتبَر محكومة بالغريزة و إمكانات الرصيد الوراثيّ و خصائصه . فهي تعيش خبرات حسّيّة حركيّة تواصليّة تفاعليّة توصلها إلى نضجها ال****يّ و قدرتها على التكاثر و التزاوج و الإنتماء . و لقد تعدّدت التجارب التي ُفصل فيها الصغار عن أمّهاتهم منذ ميلادهم , و توافقت نتائج تلك التجارب على أنّ هذا الإنفصال يهدّد حياتها ذاتها , كما ينعكس اضطراباً على سلوكها التزاوجيّ حين الوصول إلى مرحلة النضوج الجسميّ . و إذا كان هذا شأن الثديّات فإنّه من البديهيّ أن يكون شأن الإنسان المنخرط في علاقات أكثر غنى و تعقيداً بما لا يُقاس .
من المعروف أنّ الرباط الزوجيّ قادر على تصحيح و علاج الكثير من الإضطرابات الطفيفة , و ذلك إن حدث تكامل بين دوافع و رغبات الزوجين . كما أنّ هذا الرباط ذاته قد يفاقم من هذه الإضطرابات إذا لم يحدث مثل هذا التلاقي في الدوافع و الرغبات بين الطرفين .


نظريّة التعلّق :

تبيّن الأهمّيّة المحوريّة للرباط العاطفيّ مع الأمّ في مرحلة الطفولة الأولى في النضج النفسيّ . فإذا حظي الطفل بالقبول غير المشروط و الرعاية في علاقةٍ وثيقة و مستقرّة مع الأمّ , تتكوّن لديه الطمأنينة القاعديّة, و ينمو المفهوم الإيجابيّ عن الذّات و العلاقات و الدنيا عموماً . فيصبح بذلك قادراً على الإنفتاح الإيجابيّ على العالم , و يبدي المبادرة و يتمكّن من الوصول إلى الإستقلاليّة, كما تنمو ثقته بنفسه و بالآخرين . و هو ما يُطلِق عمليّة نموّه العاطفيّ و الإجتماعيّ و المعرفيّ سواءٌ بسواء . و بالتالي فإنّ متانة الروابط الأوّليّة مع الأمّ ثمّ مع الوالدين و الأهل التي تصنع أسس النضج النفسيّ ’ هي ذاتها التي توفّر شروط النضج العاطفيّ ال****يّ , باعتبارهما ارتباط إنسانيّ في المقام الأوّل .
و في المقابل فحالات الإنفصال عن الأمّ في سنوات العمر الأولى الحرجة , أو تدنّي نوعيّة العلاقة العاطفيّة معها و مع الأشخاص الذين يعتنون بالطفل , تبيّن الآثار اللاحقة على مستوى النضج العاطفيّ الجنسيّ . إذ يتّضح ذلك من الدراسة الإكلينيكيّة للأطفال الذين نشأوا في ملاجئ لا توفّر الروابط المتينة مع بدائل الأمّ . و يُلاحَظ على هؤلاء استمرار حالة من التبعيّة الطفليّة حين يكبرون تبعاً لدرجة الحرمان . كما يُلاحَظ عليهم قصورٌ في قدرتهم على إقامة روابط عاطفيّة و جنسيّة ناضجة و راشدة . و يتّخذ الحرمان العاطفيّ خلال سنوات المراهقة إمّا طابع عدم الإكتراث الملفت للنظر بالأمور الجنسيّة و الرغبة في المعرفة حولها , أو على العكس يتّخذ طابع الإفراط في الإثارة ال****يّة التي تهدف في المقام الأوّل إلى البحث عن تلقّي الحنان و العطف و الإهتمام , إضافةً إلى ما توفّره هذه الإثارة من عزاء و سلوى تعوض عن الفراغ الوجوديّ الملازم لقلق الإنفصال .
هنا نحن بصدد إثارة قهريّة تبحث عن التعويض العاطفيّ . و هو مايجعل هؤلاء الناشئين ضحايا جنسيّة محتمَلة من قِبَلِ المستغلّين ليس بدافع الإشباع ال****يّ , بل بدافع البحث عن الحبّ . و هذا قصورٌ في النضج أكثر ممّا هو نضجٌ مبكّر , تنعكس آثاره على الرباط الزوجيّ لاحقاً .
كما أنّ التعرّض لصدماتٍ عاطفيّة في الطفولة من مثل الفقدان المفجع لأحد الوالدين , أو التعرّض لحالات العنف الزوجيّ بين الوالدين و النزاعات النفسيّة بينهما و ما يحيط بها من تهديدٍ لأمن الطفل و طمأنينته النفسيّة , قد تدفع بعض الفتيات و الصبية إلى المحاكاة بتكرار الدّور لاحقاً في حياتهم , أو العدول عن فكرة الإرتباط و إدارة الظهر لها و إن تمّ الزواج بشكلٍ إجرائيّ فقد يعجزون عن القيام بأعباء الدّور العاطفيّ – الجنسيّ بتأثيرٍ من الدفاعات النفسيّة ضدّ قلق الإعتداء الدفين على أمنهم و طمأنينتهم . و تتّخذ مثل هذه الحالات أشكالاً عدّة كالساديّة أو المازوخيّة أو العجز... و ما إلى ذلك من علل , تقوم بخلخلة نموّ الهويّة الجنسيّة و الخواص الشعوريّة العاطفيّة بدرجاتٍ متفاوتة , ممّا يعيق عمليّة النضج العاطفيّ – ال****يّ ’ و القدرة على إقامة علاقات زوجيّة مستقرّة , توفِّر الإرضاء و الإشباع للطرفين .

النظريّة السيكوديناميّة :

تطرح هذه النظريّة من جانبها العديد من القضايا المتعلّقة بالصحّة العاطفيّة – ال****يّة , و من أبرزها تعثّر الإستقلال النفسيّ عن الوالدين او أحدهما من خلال استمرار مختلف حالات التعلّق الطفليّ.
فالأمّ التملّكيّة على سبيل المثال تحول دون استقلال ابنها عنها , و تجهد من خلال إغراقه العاطفيّ و إغداق الرعاية و العناية عليه . و هذا ما يُبقيه في حالة من التبعيّة الطفليّة على الصعيد العاطفيّ , حتّى لو تقدّم في مراحل الرشد الإجتماعيّ . و تحول هذه التبعيّة دونه و دون إقامة رباط عاطفيّ – جنسيّ مستقلّ و راشد . إذ يقوم بالبحث بشكلٍ لا واعٍ عن قرين على غرار صورة الأمّ , أو قرين يتعيّن عليها أن تمثّل الأم في خصائصها و سلوكها . و بالتالي فالرباط الزوجيّ يظلّ في هذه الحالة رهيناً لذلك التعلّق اللاواعي بالأمّ , و هو ما يؤدّي إلى مختلف ألوان سوء التوافق العاطفيّ – ال****يّ , حيث لا يمكن للبديل أن يحلّ فعليّاً محلّ الأصيل .
و تقابل العلاقة بالأبّ ذات المأزق و الإحتمالات بالنسبة للبنت إذا لم يتح الأب لها الإستقلال العاطفيّ عنه .
و من هذه الحالات يفتح باب الإحتمالات كالرضوخ للشريك , و بالتالي رفض الآخر لإنعدام التكافؤ معه , فهو أيضاً بحاجة الأخذ و ليس فقط العطاء .
كما يحول التسلّط المفرط على الأبناء دون الوصول إلى بناء كيانٍٍ مستقلّ يتيح لهم القيام بأعباء الحياة الزوجيّة الراشدة , ليس حياتيّاً فقط , بل عاطفيّاً – ****يّاً كذلك .
و تحمل حالات الإجداب العاطفيّ في علاقات الوالدين بالأبناء إمكانيّة إعادة إنتاجها عند هؤلاء حين يكبرون , و بالتالي ينجم تدنّي القدرة على التبادل العاطفيّ أخذاً و عطاءً .
فعمليّة الفطام و النظافة عند الطفل هي بذور عرقلة النضج العاطفيّ – الجنسيّ , فالرضاعة بالإضافة لكونها عمليّة إشباع الحاجة الفيزيولوجيّة للطعام , فهي تجربة وجوديّة كلّيّة يرتبط فيها الحليب بالحبّ و الإحساس بالدفء و الرعاية و التواصل المكثّف جسديّاً و لغويّاً بين الأمّ و الطفل , فهي تجربة غنيّة علائقيّاً تهيّء الطفل على المستوى العاطفيّ – ال****يّ للولوج بثقة في العالم في سنّ الرشد . فقد يولّد الفطام المبكّر و المفاجئ حالةً من التثبيت على المرحلة الفميّة , و التي لم تحظَ بالإشباع الكافي الذي يهيّئ المجال لتجاوزها . و هنا يبقى الشخص و لو أصبح راشداً متعطّشاً للتعلّق الطفليّ بدور المتلقّي و بذلك يفقد أهليّته لتوفير شروط التبادليّة في العطاء التي يتطلّبها الرباط الزوجيّ . كما يولّد التدريب المتسرّع و المتشدّد على النظافة عند الطفل من قِبَل الأهل , نمطاً من الشخصيّة الوسواسيّة الكماليّة التي لا قدرة لها على العطاء العاطفيّ .
تشكّل حالات الإنشطار ما بين العاطفة و الرغبة الجنسيّة حالة بارزة من حالات قصور النضج على هذا المستوى , ففي حالات الصحّة النفسيّة يتكامل هذان البعدان في توجّه واحد نحو علاقة واحدة مع قرين من الجنس الاخر , تتصف بالإستقرار و القدرة على توفير كلّ من الإرضاء العاطفيّ و إشباع الحاجات ال****يّة . إلاّ أنّ هذا التكامل قد لا يتحقق خلال عمليّة النموّ و الدخول في مرحلة الرشود .
و نجد عندها أنفسنا بإزاء حالات ينشط فيها كل من بعدي العلاقة باستقلال متفاوت في مقاديره عن البعد الاخر , فالشخص من الجنس الآخر الذي يمكن أن يستقطب العاطفة و الحبّ , ليس هو الشخص عينه الذي يشكّل موضوع الرغبة الجنسيّة , و قد يحدث أن يحبّ الواحد من هؤلاء شخصاً معيّناً و يشعر بعلاقات عاطفيّة رقيقة , بينما هو ينجذب ****يّاً إلى شخص آخر ذي خصائص مغايرة كليّاً .
ويغلب أن يرتبط زوجيّاً بشخص من النوع الأوّل على أساسٍ عاطفيّ أو أجتماعيّ أو عقلانيّ , بينما تظلّ الرغبة ال****يّة غير مشبعة بما يكفي و هو يفتح بالطبع مختلف ألوان إزدواجيّة في السلوك , و احتمال تعدّد العلاقات ممّا يلغّم الرباط الزوجيّ . نحن هنا إزاء حالة التناقض ما بين الواقع و الرغبة .
و الحقّ يقال أنّ هناك أسباب عديدة لحالات الإنشطار هذه , إلا أنّ أحد الأوجه, قصور النضج على هذا المستوى . ففي حالات النضج العاطفيّ ال****يّ المميّزة للصحّة النفسيّة , يمثّل كلّ من الزوجين عدّة أدوار و يشبع عدّة رغبات للآخر في الآن عينه , و على التوالي . فالزوجة هي القرين و الشريك و الأمّ و الطفلة . و الزوج كذلك مزيج من هذا كلّه تبعاً للظروف و لحاجات الطرف الآخر و تطوّر العلاقة الزوجيّة .
تعدّد الأدوار هذا يسبغ على الحياة العاطفية ال****ية تنوّعها و غناها و قدرتها على تجديد الإشباع و توثيق الروابط .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://taleb-maroc.ahlamontada.net
Admin
Admin



المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
العمر : 42

قسم علم النفس Empty
مُساهمةموضوع: الصحة النفسية للطفل وأساليب التربية   قسم علم النفس Emptyالأربعاء يناير 28, 2009 1:15 pm

إن تكوين شخصية الفرد ناتج بدرجة كبيرة من عمليات التعلم التي مر بها خلال تفاعله مع البيئة خاصة فى فترات الطفولة والشباب حيث تزداد القابلية للتعلم أثناء مراحل النمو الأولى
فأنت مسئول بالدرجة الأولى عن شخصية ابنك أو ابنتك .. فأنت الذى تغرس فيه السلوكيات الايجابية أو العادات المرضية البذيئة
فالطفل – بل وحتى الفرد البالغ – يحاكى ويقلد ويتوحد مع شخصيات المحيطين به

فأنت مسئول عن تعليم ابنك – بل وكل من له علاقة ذات استمرارية معك سلوكيات مثل النظام والمسئولية أو الاستهتار والاعتمادية .. الاتزان أو الاندفاع والحماقة

فالآباء الذين يشكون من جحود أبنائهم أو عصيانهم سيجدون أنهم لم يعلموا أبناءهم عادة الشكر والتقدير , واحترام وتقبل الآخر
فالطفل الصغير إذا لم يتعلم أن يبدى شكره وامتنانه – بالفعل وبالتعبير اللفظي الواضح – عند كل مساعدة يحصل عليها .. ينشأ جاحداً غير شاكر .. وغير مقدر لعطاء الأخرى
والطفل الإعتمادي المدلل الذى تعود أن يحصل بسهولة على كل شئ ينشأ ضعيف الشخصية عاجزا عن الكفاح من اجل تحقيق أحلامه وأهدافه
والطفل الذى يرى والده لا يهتم بتقدير الآخرين والاهتمام بأمورهم ينشأ أنانياً ونرجسياً يعشق ذاته ولا يحب سواها
والآباء الذين يشكون من استهتار وفوضوية الأبناء تجدهم مقصرين فى تعليم أبنائهم منذ الصغر النظام والالتزام وتحمل المسئولية
فيجب أن يتعلم الطفل منذ الصغر أن يرتب سريره وملابسه وغرفته وكتبه .. وان ينظم يومه وساعات مذاكرته ولعبه
كذلك فإن الشكوى الدائمة من الأبناء لا تعدل سلوكهم
كما أن الإسراف فى النصائح والتوجيهات .. أمر ممل وغير محبب بل وغير مجد فى كثير من الأحيان
ولكن الأسلوب العملي المنظم .. أن تدرك أن تغيير السلوك أمر ممكن ، وان سلوك الإنسان يمكن تعديله أو تشكيله أو صقله وذلك عن طريق الأساليب العلمية السليمة .. من أهمها تقديم القدوة والنموذج الجيد لمحاكاته والتوحد معه ..ثم استخدام أسلوب التعزيز بالمكافأة والتشجيع والتدعيم
أما التغير فى السلوك الناتج عن العقاب أو النقد والتقريظ لا يستمر طويلا
كما يجب أن تعلم أن الابن يتعلم من رؤية كيف يتصرف والده فى المواقف المختلفة أكثر مما يتعلم من خلال نصائحهم وتوجيهاتهم
فيجب ألا تنفعل باستمرار أمام أبنائك .. لأن ذلك السلوك يتعلمه الأبناء كأسلوب فى الحياة .. حيث يصبح التوتر والانفعال والطرق الغير عقلانية فى مواجهة المشاكل عادة رذيلة هدامة
كما يجب عليك أن تلحظ أية لمحة ايجابية تصدر من طفلك .. فتشجعه عليها وتعبر له عن سرورك وامتنانك لما صدر منه من سلوك حسن مرغوب
فالحنان والحب .. والتقدير والتشجيع .. لهم فعل السحر فى تغيير سلوك الفرد إلى الأفضل
أما إذا صدر منه سلوك غير مرغوب .. أو تصرف سيئ فما عليك إلا أن تتجاهله وبحزم .. وبدون توتر أو انفعال
كما يجب آن تعلم أن أساليب تعديل السلوك تحتاج لفترات طويلة .. ولصبر ويقظة ، فهو يحتاج من2_6 شهور فى المتوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://taleb-maroc.ahlamontada.net
 
قسم علم النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الطالب المغربي :: منتدى التعليم العالي :: الأداب و العلوم الإنسانية-
انتقل الى: